زلـــة لســـان
تعبير عن ثقافة أم بالون اختبار .. أم باللاوعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوعنا هذه المره .. قد يختلف قليلاً من حيثية الطرح , لكنه موضوع معايش معنا جميعاً , ويستحق أن نعطيه حقه
فدعونا ننطلق بأقلامنا وأفكارنا .. لمناقشة هذه الظاهرة , ولو بذكر بعض المواقف .. فكونوا معنا
عندما يخطئ الكبار بالتعبير تظهر الحقيقة .. بل وتجعلها في بعض الأحيان قضية .. يدار حولها الشكوك وتزال عنها الستائر
هناك أناس أخطئوا وحاولوا الإنسحاب .. فلم يسعفهم الإعتذار ولا رميه إلى أنه خطأ عادي جداً ..
فهل فعلاً أنه من الممكن أن زلة اللسان تعني الحقيقة ؟
سأذكر لكم أشهر زلات اللسان التي جاءت على لسان رئساء دول :
ــ من أشهر زلات اللسان جاءت على لسان الرئيس جورج بوش الإبن حول الحرب الصليبية إبان الأحداث في إفغانستان واستخدامه تعبير ( الحرب الصليبية ) عام 2001 ضد القاعدة وطالبان , إلا انه سرعان ما تدخل مستشاروه وأشاروا إليه بأن الكلمة مسيئة للعالم الإسلامي ولها دلالات سياسية محزنة وبالتالي لا داعي لتكرارها مرة ثانية أو استعمالها في الخطابات اللاحقة ز
ــ من أشهر زلات اللسان جاءت أيضاً على لسان الرئيس جورج بوش الإبن الذي استلهم ترشيحه للرئاسة من ( الرب لإنقاذ العالم بأسره ) كان بمناسبة الحرب الإسرائيلية على لبنان صيف 2006 وأثناء إنعقاد قمة الدول الثماني الصناعية , عندما تلفظ بعبارة ( نابية ) أثناء حديثه عن النزاع الرئيسي في الشرق الأوسط حول حزب الله وسوريا من دون أن يعلم أن الميكرفون كان مفتوحاً وكاميرات التلفزيون موجهه عليه في محادثة له مع توني بلير رئيس وزراء بريطانيا على مائدة الطعام , وقال : ( ما عليهم القيام به هو حمل سوريا في الضغط على حزب الله ليكف عن نشر هذه القذارة وستنتهي الأزمة )
ــ ومن أشهر زلات اللسان أيضاً كان إعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت عام 2006 ( أن إيران تريد الحصول على سلاح نووي مثل إسرائيل ) وهو أول تصريح من نوعه لمسؤول إسرائيلي يعترف من خلاله بإمتلاك بلاده سلاحاً نووياً , بهذا الكلام وضع نهاية لسياسة التعتيم والنفي النووية التي اتبعتها تل ابيب منذ امتلاكها لقنابل نوويه أي منذ عام 1957 تاريخ بناء مفاعل في صحراء ديمونة , الإفصاح عنها من قبل خبراء وعلماء أجانب وتقارير خاصة وسرية .
ــ ومن أشهر زلات اللسان كان للرئيس الفرنسي جاك شيراك في الأول من شهر فبراير 2007 حول التهديد النووي الإيراني حيث قال ( إن حصول إيران على قنبلة نووية أو قنبلتين ليس خطيراً جداً ) .. وفي اليوم الثاني سارعت الرئاسة الفرنسية في بيان لها التوضيح أن فرنسا لا يمكنها بأن تمتلك إيران سلاحاً نووياً .
وأما زلات اللسان التي تحدث بيننا كأفراد .. لا تعدوا كونها أمور بسيطه لكنها تحتمل التضخم .. من الممكن أن تفرق حبيبان أو تفرق صديقان , وربما تنهي علاقة أسرة بأخرى ...
في المدارس مثلاً .. تحدث هناك بعض المناقشات وبعض المشاجرات فتجد أحدهم يتفوه بكلمات لا تمت للموضوع بصلة .. وبعد أن تهدأ الأمور تجده يركن ماقاله إلى أنها ( زلة لسان ) لا أقل ولا أكثر .. وهنا قد تجد الطرف الآخر قد حملها محمل الجد
وهكذا هي زلة اللسان في كل مكان .. ومنها أيضاً المنتديات ..
الإجتهاد في التفسير يتسع بقدر ما يمكن أن تحمله ( زلة اللسان ) لكن في الأغلب هناك ثلاثة إحتمالات :
التفسير الاول :
بحسب نظرية فرويد , أن ما يخرج من الإنسان بالتعبير بشكل عفوي هو ما يختزله باللاوعي , أي أنه يعيش معه في لاوعيه وهو بذلك لم يخطئ بالقول , بل كل مافي الأمر أنه أفرج عنه دون إذن بعدما كان كامناً في النفس .
التفسير الثاني :
هو تفسير سياسي , الهدف منه إلقاء بالون اختبار لمعرفة ردة الفعل فإذا كان الفعل بحدود المعقول ينطلق بشراعه في البحر طالما وجد الريح مؤاتية , أما إذا كانت الريح معاكسه فعليه الإنكفاء والتراجع والإعتذار .
التفسير الثالث :
أن هذا الفعل ( وزلة اللسان ) تعبير عن ثقافة سائدة قاموا بعرضها على الجمهور بأدوات الثقافة التي اكتسبوها وهي ثقافة قائمة وإن كانت مستترة , وهي تكشف الخلفية العقائدية والثقافية التي تؤثر في السلوك السياسي .
في كل الأحوال تبقى الزلة .. أرحم لأنها تعبير صادق عن الموضوع من دون اللجوء إلى عبارات ومصطلحات دبلوماسية .
أخوتي اخواتي , الأعضاء ..
ــ أنتم مع أي تفسير , من التفاسير الثلاثة ؟
ــ وماهو رأيكم ووجهة نظركم .. عن ( زلة اللسان ) ؟
ــ وهل هناك ( زلة لسان ) تستطيع ذكرها هنا ؟
الفكرة فكرتنا , والموضوع مقتبس , والإخراج إخراجنا .. فشاركونا
لكم مني أجمل وأرق تحيه
تعبير عن ثقافة أم بالون اختبار .. أم باللاوعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوعنا هذه المره .. قد يختلف قليلاً من حيثية الطرح , لكنه موضوع معايش معنا جميعاً , ويستحق أن نعطيه حقه
فدعونا ننطلق بأقلامنا وأفكارنا .. لمناقشة هذه الظاهرة , ولو بذكر بعض المواقف .. فكونوا معنا
عندما يخطئ الكبار بالتعبير تظهر الحقيقة .. بل وتجعلها في بعض الأحيان قضية .. يدار حولها الشكوك وتزال عنها الستائر
هناك أناس أخطئوا وحاولوا الإنسحاب .. فلم يسعفهم الإعتذار ولا رميه إلى أنه خطأ عادي جداً ..
فهل فعلاً أنه من الممكن أن زلة اللسان تعني الحقيقة ؟
سأذكر لكم أشهر زلات اللسان التي جاءت على لسان رئساء دول :
ــ من أشهر زلات اللسان جاءت على لسان الرئيس جورج بوش الإبن حول الحرب الصليبية إبان الأحداث في إفغانستان واستخدامه تعبير ( الحرب الصليبية ) عام 2001 ضد القاعدة وطالبان , إلا انه سرعان ما تدخل مستشاروه وأشاروا إليه بأن الكلمة مسيئة للعالم الإسلامي ولها دلالات سياسية محزنة وبالتالي لا داعي لتكرارها مرة ثانية أو استعمالها في الخطابات اللاحقة ز
ــ من أشهر زلات اللسان جاءت أيضاً على لسان الرئيس جورج بوش الإبن الذي استلهم ترشيحه للرئاسة من ( الرب لإنقاذ العالم بأسره ) كان بمناسبة الحرب الإسرائيلية على لبنان صيف 2006 وأثناء إنعقاد قمة الدول الثماني الصناعية , عندما تلفظ بعبارة ( نابية ) أثناء حديثه عن النزاع الرئيسي في الشرق الأوسط حول حزب الله وسوريا من دون أن يعلم أن الميكرفون كان مفتوحاً وكاميرات التلفزيون موجهه عليه في محادثة له مع توني بلير رئيس وزراء بريطانيا على مائدة الطعام , وقال : ( ما عليهم القيام به هو حمل سوريا في الضغط على حزب الله ليكف عن نشر هذه القذارة وستنتهي الأزمة )
ــ ومن أشهر زلات اللسان أيضاً كان إعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت عام 2006 ( أن إيران تريد الحصول على سلاح نووي مثل إسرائيل ) وهو أول تصريح من نوعه لمسؤول إسرائيلي يعترف من خلاله بإمتلاك بلاده سلاحاً نووياً , بهذا الكلام وضع نهاية لسياسة التعتيم والنفي النووية التي اتبعتها تل ابيب منذ امتلاكها لقنابل نوويه أي منذ عام 1957 تاريخ بناء مفاعل في صحراء ديمونة , الإفصاح عنها من قبل خبراء وعلماء أجانب وتقارير خاصة وسرية .
ــ ومن أشهر زلات اللسان كان للرئيس الفرنسي جاك شيراك في الأول من شهر فبراير 2007 حول التهديد النووي الإيراني حيث قال ( إن حصول إيران على قنبلة نووية أو قنبلتين ليس خطيراً جداً ) .. وفي اليوم الثاني سارعت الرئاسة الفرنسية في بيان لها التوضيح أن فرنسا لا يمكنها بأن تمتلك إيران سلاحاً نووياً .
وأما زلات اللسان التي تحدث بيننا كأفراد .. لا تعدوا كونها أمور بسيطه لكنها تحتمل التضخم .. من الممكن أن تفرق حبيبان أو تفرق صديقان , وربما تنهي علاقة أسرة بأخرى ...
في المدارس مثلاً .. تحدث هناك بعض المناقشات وبعض المشاجرات فتجد أحدهم يتفوه بكلمات لا تمت للموضوع بصلة .. وبعد أن تهدأ الأمور تجده يركن ماقاله إلى أنها ( زلة لسان ) لا أقل ولا أكثر .. وهنا قد تجد الطرف الآخر قد حملها محمل الجد
وهكذا هي زلة اللسان في كل مكان .. ومنها أيضاً المنتديات ..
الإجتهاد في التفسير يتسع بقدر ما يمكن أن تحمله ( زلة اللسان ) لكن في الأغلب هناك ثلاثة إحتمالات :
التفسير الاول :
بحسب نظرية فرويد , أن ما يخرج من الإنسان بالتعبير بشكل عفوي هو ما يختزله باللاوعي , أي أنه يعيش معه في لاوعيه وهو بذلك لم يخطئ بالقول , بل كل مافي الأمر أنه أفرج عنه دون إذن بعدما كان كامناً في النفس .
التفسير الثاني :
هو تفسير سياسي , الهدف منه إلقاء بالون اختبار لمعرفة ردة الفعل فإذا كان الفعل بحدود المعقول ينطلق بشراعه في البحر طالما وجد الريح مؤاتية , أما إذا كانت الريح معاكسه فعليه الإنكفاء والتراجع والإعتذار .
التفسير الثالث :
أن هذا الفعل ( وزلة اللسان ) تعبير عن ثقافة سائدة قاموا بعرضها على الجمهور بأدوات الثقافة التي اكتسبوها وهي ثقافة قائمة وإن كانت مستترة , وهي تكشف الخلفية العقائدية والثقافية التي تؤثر في السلوك السياسي .
في كل الأحوال تبقى الزلة .. أرحم لأنها تعبير صادق عن الموضوع من دون اللجوء إلى عبارات ومصطلحات دبلوماسية .
أخوتي اخواتي , الأعضاء ..
ــ أنتم مع أي تفسير , من التفاسير الثلاثة ؟
ــ وماهو رأيكم ووجهة نظركم .. عن ( زلة اللسان ) ؟
ــ وهل هناك ( زلة لسان ) تستطيع ذكرها هنا ؟
الفكرة فكرتنا , والموضوع مقتبس , والإخراج إخراجنا .. فشاركونا
لكم مني أجمل وأرق تحيه
عدل سابقا من قبل السفـــ13ـــير في الجمعة فبراير 22, 2008 7:01 am عدل 1 مرات