عُشـــاق الحيــاة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نحن الذين نبحث عن السعـادة ونحـاول أن نصنعها لنهديها للجميع


3 مشترك

    [size=18]من منا بلا أخطاااااااااااء[/size]

    أبويوسف
    أبويوسف
    مشرف منتدى الاتصالات&منتدى الماسنجر
    مشرف منتدى الاتصالات&منتدى الماسنجر


    عدد الرسائل : 40
    العمر : 54
    رقم العضوية : 15
    الدولة : [size=18]من منا بلا أخطاااااااااااء[/size] Mauritania
    حالتي : [size=18]من منا بلا أخطاااااااااااء[/size] Enthralled

    :ve: [size=18]من منا بلا أخطاااااااااااء[/size]

    مُساهمة من طرف أبويوسف السبت مارس 01, 2008 8:30 am

    الحياة مليئة بالأخطاء

    ليس من شك في أنك سترتكب أخطاء في بعض الأحيان والتي قد تكون جسيمة في بعض الحالات، كأن تبالغ في شيء أو تهين شخصًا أو تتجاهل أمرًا بديهيًا، أو تذهب لمكان تكون غير مرغوب فيك فيه، أو يزل لسانك، أو تقول شيئًا ما كان ينبغي أن تتلفظ به، وهلم جرا...

    ولا يوجد شخص معصوم من هذه الأخطاء البشرية، ولذا فالسؤال المهم لا يتمثل في ارتكابك لخطأ من عدمه، بل عن مدى سرعة خروجك من المأزق عندما ترتكبه فعلاً وبيت القصيد هنا يكمن في القدرة على مسامحة نفسك والآخرين، على اعتبار كونهم بشرًا ولارتكابهم أخطاء وبمجرد أن تفهم قدرك المتمثل في الحقيقة القائلة: الخطأ من صفات البشر، أما المغفرة من صفات الله.


    لقد وجد أنه من خلال التخلص من الأخطاء بسرعة يتعلم المرء من الآخرين ومن أخطائه، وكنتيجة لذلك فإن الحياة العملية تصبح أقل توترًا وأكثر إيجابية وواقعية.

    أن تكون إنسانًا فإن ذلك يعني أنك معرض للخطأ في بعض الأحيان على الأقل، وستفعل الكثير من الأخطاء وسيختلط عليك الأمر من وقت لآخر، وستضل الطريق، وتنسى الأشياء، وتفقد أعصابك، وتقول أشياء ما كان ينبغي عليك قولها ولكن عليك أن تتقن مهارة التعامل مع الأخطاء بواقعية، وكيفية تحويل هذا الخطأ إلى وقود لعملية الإصلاح والخروج من هذا الخطأ بسرعة.

    وعلى الرغم أنه لا يوجد أحد يسعد بارتكاب الأخطاء، ولكننا يجب أن نتعلم كيف نتجاوز هذه الأخطاء والاستفادة منها وتحويلها إلى عمل إيجابي بناء.


    منهج نبوي في التعامل مع الأخطاء
    قال صلى الله عليه وسلم: كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون.. [رواه الترمذي 3499] تأمل معي هذه القاعدة الذهبية البشر يخطؤن وهذا واقع وخيرهم الذين يتوبون أي يرجعون عن أخطائهم ويندمون عليها.


    كن إيجابيًا في التعامل مع أخطائك
    والإيجابية هنا هي أن أعترف بخطأي، ثم أحاول أن أتعرف على أسباب هذا الخطأ بصورة موضوعية بعيدًا عن الانفعالات، ثم محاولة التخلص من هذا الخطأ بسرعة، وبعد ذلك التأمل العميق لهذا الخطأ وأسبابه حتى أحوله إلى درس مفيد لكي لا أقع في هذا النوع من الأخطاء ولا فيما يشبهه.


    لماذا نخاف من النقد؟
    الطريقة السلبية التي نتعامل بها مع أخطائنا، أو مع أخطاء غيرنا، أو تعامل غيرنا مع أخطائنا جعلتنا أكثر حساسية في التعامل مع النقد، في حين لو تعاملنا مع الأخطاء بالصورة الإيجابية لسهل علينا تقبل النقد، لأن هذا النقد هو الطريق إلى الكمال، لأنه لا ينتقد شخص آخر إلا ولا بد أن يكون معه بعض الحق ومعه الدليل على بعض القصور والخلل.


    المثالية
    إننا حين نرسم للناس صورة مثالية سوف نحاسبهم على ضوئها، فنرى أن النقص عنها يُعد قصورًا، تأخذ مساحة الأخطاء أكثر من مداها الطبيعي الواقعي وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أصحابه أنهم لن يصلوا إلى منزلة لا يواقعون فيها ذنبًا، فقال: 'والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم.. رواه مسلم 2749

    وحين حضرت أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه الوفاة قال: كنت كتمتُ عنكم شيئًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقًا يذنبون فيغفر لهم.. رواه مسلم 2748، والترمذي 3539

    إن الواقعية في التفكير وإدراك الطبيعة البشرية، والهدوء في الدراسة والمراجعة والخبرة المتراكمة كل ذلك يسهم إلى حد كبير في الاقتراب من الواقعية والبعد عن المثالية المجنحة في الخيال.

    وليس معنى ذلك تبرير الأخطاء والدفاع عنها بحجة الواقعية، وهي نظرة تنعكس أيضًا على أهداف المرء وبرامجه فتصبغها بصبغة التخاذل ودنو الهمة والطموح.

    ليس من أهداف تصحيح الخطأ إصدار حكم بإدانة صاحبه وإثبات التهمة في حقه، أو السعي للتصريح بالاعتراف بالتقصير والوقوع في الخطأ أمر لا مبرر له.

    المشكلات الكبار لا تولد دفعة واحدة، والنار تنشأ من مستصغر الشرر، لذا فكثير من الصفات السيئة في البشر تبدو بذرة صغيرة يسقيها الإهمال والتسويف فيها والتجاهل بماء الحياة حتى تنمو وتترعرع لتتجذر في النفس فيصعب اقتلاعها وزوالها.

    الحياة مليئة بالأخطاء، ويلزمك الكثير من الأشياء كي تتجنب هذه الأخطاء، ويكون كل شيء كاملاً ولكي تحتفظ بشعورك بالاتزان فيجب أن تعطي نفسك قدرًا من الراحة، وأن تدرك أن عدم الكمال هو الواقع والتركيز على الأشياء الصحيحة يزيد من متعة الحياة، ويجعلك أقل حدة ويهون عليك الأمور، ويساعدك على الشعور بالراحة النفسية بينما التركيز على الأخطاء يجعلك تهتم بأتفه الأمور ويذكرك بالمشاكل والمعوقات والعقبات ويجعلك تشعر بالضيق، ويؤدي بك إلى انتقاد الآخرين، وأن تكون شديد الحساسية لكل ما هو حولك.

    آمل أن تحوز مشاركتي على رضاكم ولاتبخلو علينا بالردود وإبداء وجهات نظركم فهي تهمنا والتناصح واجب علينا جميعاً0

    أخوكم ( أبويوسف )

    M.A
    M.A
    المدير العام

    المدير العام


    عدد الرسائل : 1255
    العمر : 40
    رقم العضوية : 1
    الدولة : [size=18]من منا بلا أخطاااااااااااء[/size] Saudi-Arabia
    حالتي : [size=18]من منا بلا أخطاااااااااااء[/size] Awake

    :ve: رد: [size=18]من منا بلا أخطاااااااااااء[/size]

    مُساهمة من طرف M.A السبت مارس 01, 2008 9:46 am

    حقا من منا بلا خطأ...

    وقد نال اعجابي الجزء الذي يتحدث عن

    تحويل الخطأ إلى وقود ليدفعنا نحو الصواب

    فهذا يؤكد لنا ان الحياة مدرسة

    ونحن المعلمين والطلاب فيها

    ...:::..أبو يوسف..:::...

    لك كل الشكر والتقدير

    على الموضوع الرائع

    وتقبل مروري
    ودعواتي لك بالفردوس الأعلى
    نايس لايف
    نايس لايف
    أميـــر العــشق
    أميـــر العــشق


    عدد الرسائل : 570
    العمر : 37
    العمل/الترفيه : طالبه
    رقم العضوية : 7
    الدولة : [size=18]من منا بلا أخطاااااااااااء[/size] Mauritania
    حالتي : [size=18]من منا بلا أخطاااااااااااء[/size] Empty

    :ve: رد: [size=18]من منا بلا أخطاااااااااااء[/size]

    مُساهمة من طرف نايس لايف الإثنين مارس 03, 2008 4:14 pm

    رائع من يعترف بخطأه ..

    ولكن الأروع أن استفاد منه ..

    ولم يكرره مره اخرى ..

    أبو يوسف

    لقد أبهرتنا بهذا الموضوع المتميز ..

    فلك مني جزيل الشكر

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:32 pm