[color:dbc9=darkred]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخواني أخواتي
أبنائي بناتي
حبايب قلبي وحشتوني
أخباركوا إيه إن شاء الله تكونوا بخير و صحة
في سؤال شغالني هذه الأيام هذا السؤال مهم جدا
في حياتنا السؤال هو
هل مزال المسجد يقوم بدور في حياتنا ؟
هل مزال هو مقر صنع القرر كما كان ؟
الحقيقة السؤال دة دار في نفسي كثيراً و حوالت أن أصل إلي إجابة عنه إلا أن بحثت كثيراً إلى أن وقع في يدي مقال للشخينا يوسف القراضاوى بصدفة فرأيت أن أشرككوا معي في قراءة هذاالمقال أرجوا أن ينال بعض الإهتمام منكوا
المقال
السؤال الذي وجهه للشيخ هو
هل يجوز استخدم المسجد لأغراض سياسية ؟
و ما الدليل الجواز إن كان جائز ؟
أو الدليل عن المانع إن كان ممنوع ؟
هذا كان محوار المقال
كان المسجد في عهد رسول الله صلي الله عليه و سلم محورأنشطة الجماعة المسلمة كلها ، فلم يكن مجرد دار للعبادة و الصلاة ، بل كان جامعاً للعبادة ، و جامعة للعلم ، و منتدي للأدب ، و برلماناً للتشاور ، مجمعاً للتعارف ، إليه تفد الوفود من شتي جزيرة العرب و فيه يلتقي الرسول عليه الصلاة و السلام هذه الوفود ، و فيه يلقي خطبه و توجيهاته في أمر الحياة كلها دينية و اجتماعية و سياسية . و لم يكن في حياة رسول الله و عليه الصلاة و السلام فصل بين ما يسميه الناس الآن ديناً و ما يسمونه سياسة و لم يكن عنده مكان أخر للسياسة غير المسجد حتي يجعل هذا للدين و ذلك للدنيا فكان المسجد في العهد النبوى مركز للدعوة ودار للدولة و كذالك الخلفاء الراشدون من بعده صلى الله عليه و سلم لم يكن المسجد إلا منطلقهم لشتى الأنشطة السياسية منها و غير السياسية في المسجد خطب أبو بكر الصديق رضى الله عنه خطبته الأولى الشهيرة التي حدد فيها منهجه السياسى أو (( استراتيجيته )) في الحكم و فيها يقول رضى الله عنه (( أيها الناس إني وليت عليكم و لست بخيركم ، إن رأيتمونى على حق فأعنونى ، و إن رأيتموني على باطل فسددوني )) و في المسجد قال فاروق الأمة عمر ابن الخطاب رضى الله عنه (( أيها الناس من رأى منكم في اعوجاجاً فليقومنى )) فرد عليه أحد المصليين ((والله لو رأينا فيك اعوجاجاً لقومناه بحد سيوفنا )) فرد عليه أمير المؤمنين (( الحمد لله الذي جعل في رعية عمر من يقوم اعوجاجه بحد سيفه )) هكذا ظل المسجد في خير قرون هذه الأمة و في عصور إزدهارها فلما أفل نجم الحضار الإسلامية و تخلف المسلمون في شتى نواحي الحياة تغير حال المسجد و أصبح مقصور على أداء الصلاة و غدت الخطب التي تقال فيه خطباً ميتة لأنها تقرأ ديوان مذوق العبارات مسجوع الكلمات تدور كلها حول موضوع واحد هو التزهيد في الدنيا و التكير بالموت و فتنة القبر و عذاب الآخرة و لهذا حين دبت الروح في الحثة الهامدة و عادت الحياة بقدر ما إلى المسجد و طفق بعض الخطباء يتحدث في قضايا المسلمين العامة منتقداً بعض الأوضاع العوج في حياة الأمة وبخاصة انحراف حكامها و ظلم أقويائها لضعفائها و أغنيائها لفقرائها و صمت علمائها و سكوت حكمائها قال بعض الناس : إن الخطيب قد تدخل في السياسة و لا أدري لماذا تذكر كلمة (( السياسة )) و كأنها جريمة ؟! مع إن السياسة من حيث هي علم تعد من أشرف العلوم و من حيث هي عمل و ممارسة تعد من أشرف المهن و الحرف و العجيب أن بعض السياسيين هم الذين يتسألون هل يجوز أن يقحم المسجد في الأغراض السياسية ؟ هذا وهم منغمسون في السياسة من قرنهم إلى أقدمهم إن السياسة ليست منكراً و لا شراً في ذاتها إذا كانت وفق أصول الإسلام و في إطار أحكامه و قيمه السياسة المرفوضة هي السياسة الميكافلية التي ترى الغاية تبرر الوسيلة و لا تلتزم بالأخلاق و لا تتقيد بقيم و لا تبالى بحلال أو حرام أما السياسة التي يراد بها تدبير أمر الناس العام بما يحقق المصلحة لهم و يدرأ المفسدة عنهم و يقيم موازين القسط بينهم فهي مع الدين في خط واحد بل هي جزء من ديننا نحن المسلمين فهو عقيدة و عبادة وخلق ونظام شامل للحياة كلها و رسالة المسجد كما أرادها الإسلام الصحيح لا يتصور أن تنعزل عن السياسة بهذا المعنى فالمسجد موضوع لأمر المسلمين
و لكل ما يعود عليهم بالخير في دينهم ودنياهم و من خلال المسجد يتعلم الناس الحق و الخير و الفضيلة في شئون حياتهم كلها روحية ز اجتماعية و اقتصادية و سياسية و هذا يدخل في الفرائض الإسلامية المعروفة فهو من النصيحة التي جعلها النبي صلي الله عليه و سلم الدين كله في قوله (( الدين النصيحة )) قالوا لمن يا رسول الله قال لله و رسةله و لكتابه و لأئمة المسلمين و عامتهم و هو من التواصي بالحق و التواصي بالصبر الذي جعله الفرآن شرطاً للنجاة من خسران الدنيا و الأخرة : ( و العصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين أمنوا عملوا الصلحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر )) سورة العصر كلها و هو الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر الذي جعله الله تعالي السبب الأول في خيرية هذه الأمة (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر تؤمنزن بالله )) (( ال عمران 110)) و جعله من الأوصف الأساسية للمؤمنين و المؤمنات ( والمؤومنومنين و تامؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف ويتهون عن المنكر و يقمون الصلاة و يؤتون الزكاة و يطعون الله أوللئك سيرحمهم الله ) ((التواب : 71 )) فقدم فربضة الأمر و النهي على الصلاة و الزكاة و هما ما هما من أركان الإسلام دلالة على أهمية تلك الفريضة و أخبرنا بلعن الذين تركوا هذه الفريضة العظيمة من الأمم ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان دود و عسى أبن مريم بما عصوا و كانوا يعتدون كانوا لا ينتاهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ) (( المائدة : 78 \79 )) و من خلال النصيحة و التواصي بالحق و الأمر على بالمعروف و النهي عن المنتكر لابد أن يكون للمسجد دور في توجع السياسة العام للأمة وتوعيتهافي قضياها المصيرية وتبصيرها بكيد أعدائها و للمساجد منم قديم دور في الحث على الجعاد في سبيل الله و مقاومة أعداء الملة من الغزاو المتسلطبن و الإنتفاضة المباركة في أرض النبوات ((فلسطين)) إنما إنتلقت من المساجد و انبثقت نداءتها الأولى نت المأذن وقد سميت في أول ظهرها بثورة المساجد و للمساجد في الجهاد الأفغاني و كل جهاد إسلامي دور لا ينكر و وزارة الأوقاف و شءون المساجد تطلب من حطابئهابين الحين و الحين أن يخطبوا في موضوعات معينة تعين الدولةعاى تحقيق أهدفها و تطبيق سياستها مثل الإقتصاد في الإستهلاك أو مقتاومة العنف أو محاربة التطرف أو الدعوة إلى الوحدة الواطنية أو الحملة عللا المخدرات و كلها في صميم السياسةفما المراد إذن بالأغراض السياسية التي هي موضوع السؤال ؟ الذى يفهم من مثل هذا السؤال هو ما يكون من السياسة في اتجاه المعرضة للحكم القائم ؟ يقول : شيخنا الجليل القرضاوي
رأيي أن هذا لا يمنع على إطلاقه و لا يجوز على إطلاقه إنما الذي يمنع منه على وجه تذكر فيه أسماء محددة و تفصيل جزئية على وجه الطعن و التجريح و التشهير فهذا لا ينبغي أن يعرض المنبر لمثله و لا يجوز أن يسلك سبيل المهاترة التعصب الحزبي إنما يتعرض لكل ما يخلف الشريعة و إن كان هو سياسة الحكومة فالمسجد قد أقيم لتأكيد شرع الله لا لتأييد سياسة حكومة معينة فإذا خالفت الحكومة شرع الله كان المسجد في صف الشرع لا صف الحكومة و لا يجوز بحال من الأحوال حرمان المسجد من هذه الحق الطبيعي و المنطقي و التاريخي : توعية الأمة وتحذيرها من الطواغيت الذين يعطلون شريعتها و يحكمونا تيعاً لأهوائهم أو لأهواء سادتهم الذين لن يغنوا عنهم من الله شيئاً في بعض البلاد الإسلامية أصدرت الحكومة قانونا للأسرة مخالفاً لشريعة الإسلام فقاومه العلماء و نددوا به في المساجد إذ لا يملكون غيرها فكل وسائل الإعلام الأخرى ملك للحكومة فما كان من السلطة الطاغية إلا حكمت هؤلاء العلماء الشجعان بالإعدام و الإحراق إن السلطات الحكمة تريد استخدام المسجد بوقاً لسياستها فإذا اصطلحت مع إسرائيل فالصلح خير (( و إن جنحوا فاجنح لها و توكل على الله )) و إن ساءت علاقتها معها (( فاليهود أشد الناس عداوة للذين آممنوا )) و الصلح مع العدوا الغاصب حرام و خيانة وهكذا لا يصبح المنبر لسان صدق لرسالة الإسلام بل جهاز دعاية لسياسة الحكام و هذا ما يفقد المسجد مصداقيته و ياغي تأثيره في الأمة و يحط من كرامة العلماء و الدعاة إلى الله نسأل الله العافية في ديننا و دنيانا و الله أعلم
هذا هو رأيي فضيلة شيخنا الجليل و مازل السؤال قائم ما هو المسجد في رأييكم ؟
دومتم بحب الله و رسوله
إخواني أخواتي
أبنائي بناتي
حبايب قلبي وحشتوني
أخباركوا إيه إن شاء الله تكونوا بخير و صحة
في سؤال شغالني هذه الأيام هذا السؤال مهم جدا
في حياتنا السؤال هو
هل مزال المسجد يقوم بدور في حياتنا ؟
هل مزال هو مقر صنع القرر كما كان ؟
الحقيقة السؤال دة دار في نفسي كثيراً و حوالت أن أصل إلي إجابة عنه إلا أن بحثت كثيراً إلى أن وقع في يدي مقال للشخينا يوسف القراضاوى بصدفة فرأيت أن أشرككوا معي في قراءة هذاالمقال أرجوا أن ينال بعض الإهتمام منكوا
المقال
السؤال الذي وجهه للشيخ هو
هل يجوز استخدم المسجد لأغراض سياسية ؟
و ما الدليل الجواز إن كان جائز ؟
أو الدليل عن المانع إن كان ممنوع ؟
هذا كان محوار المقال
كان المسجد في عهد رسول الله صلي الله عليه و سلم محورأنشطة الجماعة المسلمة كلها ، فلم يكن مجرد دار للعبادة و الصلاة ، بل كان جامعاً للعبادة ، و جامعة للعلم ، و منتدي للأدب ، و برلماناً للتشاور ، مجمعاً للتعارف ، إليه تفد الوفود من شتي جزيرة العرب و فيه يلتقي الرسول عليه الصلاة و السلام هذه الوفود ، و فيه يلقي خطبه و توجيهاته في أمر الحياة كلها دينية و اجتماعية و سياسية . و لم يكن في حياة رسول الله و عليه الصلاة و السلام فصل بين ما يسميه الناس الآن ديناً و ما يسمونه سياسة و لم يكن عنده مكان أخر للسياسة غير المسجد حتي يجعل هذا للدين و ذلك للدنيا فكان المسجد في العهد النبوى مركز للدعوة ودار للدولة و كذالك الخلفاء الراشدون من بعده صلى الله عليه و سلم لم يكن المسجد إلا منطلقهم لشتى الأنشطة السياسية منها و غير السياسية في المسجد خطب أبو بكر الصديق رضى الله عنه خطبته الأولى الشهيرة التي حدد فيها منهجه السياسى أو (( استراتيجيته )) في الحكم و فيها يقول رضى الله عنه (( أيها الناس إني وليت عليكم و لست بخيركم ، إن رأيتمونى على حق فأعنونى ، و إن رأيتموني على باطل فسددوني )) و في المسجد قال فاروق الأمة عمر ابن الخطاب رضى الله عنه (( أيها الناس من رأى منكم في اعوجاجاً فليقومنى )) فرد عليه أحد المصليين ((والله لو رأينا فيك اعوجاجاً لقومناه بحد سيوفنا )) فرد عليه أمير المؤمنين (( الحمد لله الذي جعل في رعية عمر من يقوم اعوجاجه بحد سيفه )) هكذا ظل المسجد في خير قرون هذه الأمة و في عصور إزدهارها فلما أفل نجم الحضار الإسلامية و تخلف المسلمون في شتى نواحي الحياة تغير حال المسجد و أصبح مقصور على أداء الصلاة و غدت الخطب التي تقال فيه خطباً ميتة لأنها تقرأ ديوان مذوق العبارات مسجوع الكلمات تدور كلها حول موضوع واحد هو التزهيد في الدنيا و التكير بالموت و فتنة القبر و عذاب الآخرة و لهذا حين دبت الروح في الحثة الهامدة و عادت الحياة بقدر ما إلى المسجد و طفق بعض الخطباء يتحدث في قضايا المسلمين العامة منتقداً بعض الأوضاع العوج في حياة الأمة وبخاصة انحراف حكامها و ظلم أقويائها لضعفائها و أغنيائها لفقرائها و صمت علمائها و سكوت حكمائها قال بعض الناس : إن الخطيب قد تدخل في السياسة و لا أدري لماذا تذكر كلمة (( السياسة )) و كأنها جريمة ؟! مع إن السياسة من حيث هي علم تعد من أشرف العلوم و من حيث هي عمل و ممارسة تعد من أشرف المهن و الحرف و العجيب أن بعض السياسيين هم الذين يتسألون هل يجوز أن يقحم المسجد في الأغراض السياسية ؟ هذا وهم منغمسون في السياسة من قرنهم إلى أقدمهم إن السياسة ليست منكراً و لا شراً في ذاتها إذا كانت وفق أصول الإسلام و في إطار أحكامه و قيمه السياسة المرفوضة هي السياسة الميكافلية التي ترى الغاية تبرر الوسيلة و لا تلتزم بالأخلاق و لا تتقيد بقيم و لا تبالى بحلال أو حرام أما السياسة التي يراد بها تدبير أمر الناس العام بما يحقق المصلحة لهم و يدرأ المفسدة عنهم و يقيم موازين القسط بينهم فهي مع الدين في خط واحد بل هي جزء من ديننا نحن المسلمين فهو عقيدة و عبادة وخلق ونظام شامل للحياة كلها و رسالة المسجد كما أرادها الإسلام الصحيح لا يتصور أن تنعزل عن السياسة بهذا المعنى فالمسجد موضوع لأمر المسلمين
و لكل ما يعود عليهم بالخير في دينهم ودنياهم و من خلال المسجد يتعلم الناس الحق و الخير و الفضيلة في شئون حياتهم كلها روحية ز اجتماعية و اقتصادية و سياسية و هذا يدخل في الفرائض الإسلامية المعروفة فهو من النصيحة التي جعلها النبي صلي الله عليه و سلم الدين كله في قوله (( الدين النصيحة )) قالوا لمن يا رسول الله قال لله و رسةله و لكتابه و لأئمة المسلمين و عامتهم و هو من التواصي بالحق و التواصي بالصبر الذي جعله الفرآن شرطاً للنجاة من خسران الدنيا و الأخرة : ( و العصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين أمنوا عملوا الصلحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر )) سورة العصر كلها و هو الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر الذي جعله الله تعالي السبب الأول في خيرية هذه الأمة (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر تؤمنزن بالله )) (( ال عمران 110)) و جعله من الأوصف الأساسية للمؤمنين و المؤمنات ( والمؤومنومنين و تامؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف ويتهون عن المنكر و يقمون الصلاة و يؤتون الزكاة و يطعون الله أوللئك سيرحمهم الله ) ((التواب : 71 )) فقدم فربضة الأمر و النهي على الصلاة و الزكاة و هما ما هما من أركان الإسلام دلالة على أهمية تلك الفريضة و أخبرنا بلعن الذين تركوا هذه الفريضة العظيمة من الأمم ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان دود و عسى أبن مريم بما عصوا و كانوا يعتدون كانوا لا ينتاهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ) (( المائدة : 78 \79 )) و من خلال النصيحة و التواصي بالحق و الأمر على بالمعروف و النهي عن المنتكر لابد أن يكون للمسجد دور في توجع السياسة العام للأمة وتوعيتهافي قضياها المصيرية وتبصيرها بكيد أعدائها و للمساجد منم قديم دور في الحث على الجعاد في سبيل الله و مقاومة أعداء الملة من الغزاو المتسلطبن و الإنتفاضة المباركة في أرض النبوات ((فلسطين)) إنما إنتلقت من المساجد و انبثقت نداءتها الأولى نت المأذن وقد سميت في أول ظهرها بثورة المساجد و للمساجد في الجهاد الأفغاني و كل جهاد إسلامي دور لا ينكر و وزارة الأوقاف و شءون المساجد تطلب من حطابئهابين الحين و الحين أن يخطبوا في موضوعات معينة تعين الدولةعاى تحقيق أهدفها و تطبيق سياستها مثل الإقتصاد في الإستهلاك أو مقتاومة العنف أو محاربة التطرف أو الدعوة إلى الوحدة الواطنية أو الحملة عللا المخدرات و كلها في صميم السياسةفما المراد إذن بالأغراض السياسية التي هي موضوع السؤال ؟ الذى يفهم من مثل هذا السؤال هو ما يكون من السياسة في اتجاه المعرضة للحكم القائم ؟ يقول : شيخنا الجليل القرضاوي
رأيي أن هذا لا يمنع على إطلاقه و لا يجوز على إطلاقه إنما الذي يمنع منه على وجه تذكر فيه أسماء محددة و تفصيل جزئية على وجه الطعن و التجريح و التشهير فهذا لا ينبغي أن يعرض المنبر لمثله و لا يجوز أن يسلك سبيل المهاترة التعصب الحزبي إنما يتعرض لكل ما يخلف الشريعة و إن كان هو سياسة الحكومة فالمسجد قد أقيم لتأكيد شرع الله لا لتأييد سياسة حكومة معينة فإذا خالفت الحكومة شرع الله كان المسجد في صف الشرع لا صف الحكومة و لا يجوز بحال من الأحوال حرمان المسجد من هذه الحق الطبيعي و المنطقي و التاريخي : توعية الأمة وتحذيرها من الطواغيت الذين يعطلون شريعتها و يحكمونا تيعاً لأهوائهم أو لأهواء سادتهم الذين لن يغنوا عنهم من الله شيئاً في بعض البلاد الإسلامية أصدرت الحكومة قانونا للأسرة مخالفاً لشريعة الإسلام فقاومه العلماء و نددوا به في المساجد إذ لا يملكون غيرها فكل وسائل الإعلام الأخرى ملك للحكومة فما كان من السلطة الطاغية إلا حكمت هؤلاء العلماء الشجعان بالإعدام و الإحراق إن السلطات الحكمة تريد استخدام المسجد بوقاً لسياستها فإذا اصطلحت مع إسرائيل فالصلح خير (( و إن جنحوا فاجنح لها و توكل على الله )) و إن ساءت علاقتها معها (( فاليهود أشد الناس عداوة للذين آممنوا )) و الصلح مع العدوا الغاصب حرام و خيانة وهكذا لا يصبح المنبر لسان صدق لرسالة الإسلام بل جهاز دعاية لسياسة الحكام و هذا ما يفقد المسجد مصداقيته و ياغي تأثيره في الأمة و يحط من كرامة العلماء و الدعاة إلى الله نسأل الله العافية في ديننا و دنيانا و الله أعلم
هذا هو رأيي فضيلة شيخنا الجليل و مازل السؤال قائم ما هو المسجد في رأييكم ؟
دومتم بحب الله و رسوله