[SIZE="5"]رئيس نوكيا: لم نعلن النصر بعد.. ولا نسعى لاحتلال الإنترنت!!!!
وقال كلاسفوو بهذا السياق «نحن نستهدف زيادة حصتنا في عام 2008، إلا أننا سنعمل على تحقيق ذلك من خلال الأهداف المرسومة بطريقة تحقق أرباحا ونموا مستداما للشركة». لكن كلاسفوو رفض تحديد نسبة معينة لحصص الشركة في الأسواق العالمية، معتبرا أن التحدث عن أرقام معينة «أمر غير منطقي». وتابع بالقول «نوكيا حاليا تسيطر حاليا على نحو 40 % من سوق الهواتف الجوالة في العالم، ونحن نؤمن بأهمية حجم الإنتاج وحصة السوق، وسنسعى لزيادة حصتنا، ولكن دعني أؤكد هنا أن الشركة ستفعل ذلك بما يتلاءم مع متطلبات السوق، كما أننا لن نضع أهدافا محددة لحصصنا سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، إلا أننا لن نتوقف عند حد الـ 40 % بل سنعمل بكل طاقاتنا لزيادتها». وتحظى الشركة الفنلندية بموقع قوي في الأسواق الناشئة مثل الصين والهند والتي تدافع عنها بقوة.
وينبغي الإشارة هنا كما قال كلاسفوو، «أن نوكيا من أكثر الشركات عالمية، فالمقر الرئيسي للخدمات العالمية لشركة نوكيا سيمنز موجود حاليا في الهند. كما يوجد لدينا وجود قوي في مجالات كثيرة في الصين والهند». طبعا ما يقوله رئيس نوكيا يتماشى مع التحول الحاصل بسوق الهواتف الجوالة، حيث أن الثقل الأساسي هو حاليا في الأسواق الناشئة، فمن ضمن اكبر 10 شركات للهواتف الجوالة، هناك اثنتان في الصين والمكسيك، فشركة «تشاينا موبيل» الصينية تعتبر اكبر شركة مشغلة للهواتف الجوالة في العالم، أما شركة «أميركا موفيل» التي يديرها الملياردير من أصل لبناني كارلوس سليم، فتحتل الترتيب العاشر على مستوى العالم. وهنا نبغي الإشارة إلى أن سوق الصين يعتبر الأكبر على مستوى العالم حيث يضيف 7 ملايين مشترك شهريا، بينما الهند تعد السوق الأسرع نموا حيث تضيف 8 ملايين مشترك شهريا. وهناك أيضا سوق أفريقيا حيث قال كلاسفوو «ما نراه اليوم في أفريقيا يشبه تماما ما حدث في الهند قبل 5-6 سنوات». وفي الحقيقة فان نوكيا تستطيع الادعاء أنها ماركة مسيطرة في السوق، فالشركة الفنلندية التي تتخذ من هيلسنكي مقرا لها أعلنت أخيرا أن مبيعات الشركة من الهواتف الجوالة ارتفعت بنسبة سنوية بلغت 20 في المائة لتصل إلى 133.5 ملايين جهاز خلال الربع الأخير من عام 2007 وهو ما يزيد على ما باعه أقرب ثلاثة منافسين لها مجتمعين. في حين رفع الطلب المزدهر في الأسواق الناشئة حصتها من الاسوق العالمية إلى 40 %.
يذكر أن حصة نوكيا في السوق العالمية لأجهزة الهواتف الجوالة بلغت في الربع الثالث من العام الماضي 39% مقابل 36% في الربع الأخير من عام 2006. وتتوقع الشركة أن تتراجع السوق العالمية للهواتف الجوالة في الربع الأول من هذا العام. إلا أن التقديرات تشير إلى أن الحصة الإجمالية لنوكيا في السوق العالمية سوف تظل عند المستوى نفسه. وقالت نوكيا أنها تتوقع أن تبقى حصتها في السوق عند مستوى 40 % في الربع الأول من العام الجديد لكنها تهدف إلى زيادة حصتها في السوق خلال 2008. فيما من المتوقع أن تزيد سوق الهواتف الجوالة بنسبة 10% خلال العام الحالي. وقدرت الشركة الفنلندية مبيعاتها خلال العام الماضي في الأسواق العالمية للهواتف الجوالة بنحو 1.14 مليار جهاز. كما تتوقع نوكيا أن يصل عدد مستخدمي الهواتف الجوالة إلى 4 مليارات شخص بحلول عام 2009. ونحو 5 مليارات شخص بحلول عام 2015. ولا يقتصر الأمر على حجم المبيعات، بل أن القوة المالية التي تتمتع بها شركة مثل نوكيا جعلتها واحدة من كبرى الشركات العالمية. فقد أعلنت شركة نوكيا أنها حققت العام الماضي زيادة كبيرة في صافي أرباحها بلغت 67% إلى 7.2 مليار يورو (حوالي 10.6 مليار دولار).
وقالت الشركة إن الأرباح الصافية للشركة زادت خلال العام الماضي بأكمله إلى 7.2 مليار يورو مقابل 4.3 مليار عام 2006 بأكمله، مضيفة أن حجم أعمالها لعام 2007 زاد بنسبة 24% ليصل إلى 51 مليار يورو (حوالي 74.5 مليار دولار).
وهنا قال الرئيس التنفيذي لنوكيا أولي بيكا كالاسوفو في بيان «أننا سعداء جدا بهذه النتائج الجيدة، لقد كان أداء الربع الأخير ممتازاً وساهم في تحقيق عام من النمو المرتفع وزيادة الربحية». ولكن ما يعكر تلك الصورة الجميلة التي ترسمها نوكيا دائما هو أداؤها في أميركا حيث أنها تعاني في السوق منذ نحو 6 سنوات وهو أمر لا ينكره رئيس الشركة نهائيا. فقد تراجعت مبيعات الشركة في الربع الأخير من العام الماضي إلى 13.6 % إلى 5.1 مليون هاتف. وهو يقول بالنسبة لسوق الولايات المتحدة «نحن بالتأكيد سنعيد تقييم الموقف وسندخل بشكل مختلف هذه المرة وسيكون تأثير ذلك ملحوظا في النصف الثاني من العام الحالي. وهنا ينبغي أن أؤكد «أنا احترم شركة موتورولا كمنافس حيث أن الشركة لا تزال في السوق وتحارب بقوة يوميا لإثبات وجودها. إن حصة السوق البالغة 100 في المائة توزع يوميا وشهريا وسنويا بين المنافسين، وهذا سوق كبير وينبغي أن نتابع كافة المنافسين فيه دون التركيز على منافس واحد».
وتعول نوكيا على سوق خدمات الانترنت في تنويع إيراداتها المالية الانترنت بحلول عام 2015 فان معظم الإيرادات المالية لقطاع الهواتف الجوالة ستأتي من معطيات البيانات (غير المكالمات الصوتية) حيث ستبلغ نحو تريليون دولار صعودا من 100 مليار دولار في عام 2007.
وهنا قال كلاسفو «الانترنت أصبحت حقيقة يعيشها الملايين يوميا، والانترنت الجوالة بدأت تثبت نفسها على ارض الواقع. وفي مجال الأعمال فان سوق الإعلانات هو الواعد في هذا المجال، إلا انه لا يزال في مرحلة التأسيس، وجميع الشركات العاملة في هذا المجال تسعى إلى توسيع خدماتها في هذا القطاع. والهواتف الجوالة تمثل مجالا حيويا لملايين البشر خصوصا الذين لا يملكون أجهزة كومبيوتر أو لم يتعاملوا مع الانترنت سابقا».
وبالفعل فان نوكيا كانت مشغولة على مدى العامين الأخيرين بقوة من اجل تحقيق ذلك الهدف، فقد ضخت في هذا السياق أكثر من نحو 10 مليارات دولار لاستكمال «المربعات» المفقودة في اللوحة الانترنتية التي تحاول رسمها للمستقبل القريب. ومن اجل دعم تلك الإستراتيجية أكد كلاسفوو «إن خدمة أوفي ستنطلق قريبا خارج أوروبا لكننا نعمل مع المشغلين والسلطات المحلية لمراعاة الجوانب الدينية والثقافية لكل سوق». وحول إطلاق خدمة أوفي في الشرق الأوسط قال كلاسفو «إن إطلاق تلك الخدمة تحتاج إلى الكثير من الشركاء، وتشريعات ومحتويات محلية. الأمر يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، ولن يحدث بين عشية وضحاها. وحول ردة فعل المشغلين على خدمة «أوفي» قال كلاسفو إن المشغلين هم شركاء طبيعيون لنا ونوكيا ستعمل مع شركات مثل تليفونيكا الاسبانية واورانج وفرانس تيليكوم وتيليكوم ايطاليا وفودافون، ونناقش التعاون مع العديد من المشغلين الأخيرين. كما وقعت نوكيا اتفاقية تعاون مع غوغل يتم بموجبها توفر محرك بحث غوغل على هواتف نوكيا في 100 دولة بنحو 40 دولة. وأكد كلاسفو هنا أن شراكة نوكيا تمت مع تلك الشركات الكبرى لان الطرفين يشعران أن الوضع سيحقق مكاسب للجهتين، مؤكدا أن نوكيا متفائلة بهذا الجانب، لكن كلاسفو رفض هنا الإفصاح عن شركاء جدد في مجال الموسيقى. ونفى كلاسفو في هذا السياق بشكل قاطع أن تكون نوكيا تخطط لاستخدام نظام تشغيل مايكروسوفت في هواتفها، مؤكدا أن نظام «سمبيان» سيبقى نظام التشغيل الأساسي الذي نعتمد عليه حتى فترة طويلة قادمة. ولكن رغم النجاحات الكبيرة التي حققتها الشركة الفنلندية يقول المنافسون أن نوكيا لا تزال عرضة للتقلبات في قطاع الهواتف الجوالة الذي يتغير بسرعة كبيرة، فنوكيا لدغت في هذا المجال مرتين في السابق. فقطاع الهواتف الجوالة تنافسية جدا. السوق يمكن أن تتغير في أي لحظة وبدون إشعار، لان هناك الكثير من المتغيرات التي تساعد على النجاح. وهو شي يؤكد عليه الرئيس التنفيذي لنوكيا، فهو بأي حال من الأحوال غير مستعد لإعلان النصر بعد، بل على العكس فهو يتعامل مع منافسيه بكل جدية، فهناك آبل وهاتفها آي فون، وغوغل ومايكروسوفت يمثلون تحديا حقيقيا لشركة نوكيا. ولكن اكبر خطر على نوكيا في هذه اللحظة يمكن أن يأتي من الداخل. فالشركة تنتهج طريقا مكلفا، وخطة طموحة لبناء خدمة الانترنت من خلال بوابة «أوفي»، وهو هدف حتى الآن لا يزال يثير ريبة العديد من مشغلي الهواتف الجوالة. ومن الأمور التي قد تكبح فرامل نوكيا في هذا الجانب هي الشركات المشغلة، والتي تتردد في الاعتماد على مصدر واحد للهواتف الجوالة مثل نوكيا، والتي يمكن أن تستخدم نفوذها من اجل الحصول على شروط أفضل في السوق. من المخاطر التي قد تواجهها نوكيا هي اتجاه المستهلكين إلى معارضة سيطرتها على الأسواق بالطريقة التي حصلت مع شركات عالمية كبيرة مثل مايكروسوفت وغوغل. وبكل تأكيد فان نوكيا على وعي تام بهذه المخاطر، لذلك فان كلاسفو يقول هنا أن الشركة لا تسعى إلى «احتلال الانترنت»، بل التعاون مع الجميع من اجل أن يتحقق الربح لجميع الأطراف من شركات ومشغلين ومستهلكين. ورغم أن نوكيا تعهدت مرة أخرى أنها ستعمل جاهدة لتحسين وضعها في الولايات المتحدة، لكن العديد من المحللين لا يزالون متشككين بهذا الأمر حيث يشير التقرير الأخير لمؤسسة «آيه بي اي» للأبحاث «بالرغم من الوعود السابقة لإدارة نوكيا بتحسين وضعها في أميركا إلا أنهم فشلوا بفعل ذلك حتى هذه اللحظة». ومع التوقعات الاقتصادية المتشائمة لنمو الاقتصاد العالمي، فان حديث نوكيا عن زيادة حصتها في السوق ربما يواجه بالشكوك والحذر، خصوصا إن نوكيا نفسها خفضت النمو المتوقع في قطاع الهواتف الجوالة إلى 10 في المائة. لا بل إن مؤسسة «آي دي سي» للأبحاث تعتبر ذلك الرقم متفائلا وان النمو خلال العام الحالي ربما يقل عن 10 في المائة. لكن نوكيا فعلت هذا الأمر سابقا، ولا يوجد ما يمنع تكراره مرة أخرى وتتمتع نوكيا بوضع مواتي وموقف قوي لتوسيع أعمالها، فتكاليف الإنتاج المنخفضة وسلسلة التوزيع والإنتاج الفعًال مكنت نوكيا من تسجيل مبيعات قياسية في الأسواق الناشئة في أفريقيا والشرق الأوسط والهند والبرازيل.
إن حصة نوكيا في السوق تعادل حاليا حصص اقرب ثلاثة منافسين على التوالي (سامسونغ، موتوريلا، سوني اريكسون)، فموتوريلا تعاني من مصاعب كبيرة، وسجلت في الربع الأخير من عام 2007 نتائج مخيبة للآمال. كما أن منافسيها مثل سامسونغ وسوني اريكسون يحتاجون إلى وقت طويل للحاق بنوكيا في الأسواق الناشئة والتي يصل فيها متوسط سعر الهاتف الجوال في القطاع العادي إلى 40 دولارا. كما انه ينبغي القول انه رغم التوقعات الاقتصادية المتشائمة على صعيد الاقتصاد العالمي، إلا أن الهاتف الجوال تحوًل إلى سلعة أساسية لا يستغني عنها ملايين البشر، ولعل أداء القطاع في عام 2007 كان قويا حيث نما بنحو 15.8 في المائة ووصلت مبيعاته نحو 1.15 مليار جهاز طبقا لمؤسسة (ABI) للأبحاث.
وتتمتع نوكيا كذلك بعجلة إنتاج هائلة حيث إنها تنتج عشرات الموديلات لكافة القطاعات وبأسعار منافسة، وسيكون من الصعب على منافسين نوكيا إنتاج موديلات بتلك الأسعار وتحقيق أرباح معتبرة، فقد حاولت موتوريلا سابقا تخفيض الأسعار لهواتفها الجوالة إلا أنها دفعت الثمن باهظا. وهنا يقول كلاسفو « لقد أظهرنا باستمرار أننا الشركة الوحيدة التي تستطيع أن تحقق أرباحاً مستمرة من قطاع الهواتف الجوالة الرخيصة»[/SIZE]
[SIZE="6"]منقووووول..[/SIZE]
[SIZE="6"]وتقبلوخالتحياتي..[/SIZE]
أخوكم/أبوريان.