جميعنا خيرون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن بنو الإنسان .. في الأرض قاطبة وبالأخص نحن العرب لدينا إعتزاز ذاتي إعتزاز بأنفسنا من خلال ما نقدمه من أعمال حتى وإن كانت بسيطة لكنها في نظرنا أعمال جليلة لا نجد من يقدرها أو يعطيها حقها من اهتمام ولو حتى بكلمة شكراً , ونحن في داخل أنفسنا منتشون بهذه الأعمال بل وننام قريري العين .
وهذه الأعمال هي في حقيقتها ليست أعمال إنتاجية أو عبقرية أو مهارية أو مهنية حتى .. وإنما هي أعمال عادية واجبة علينا نحن كمسلمين مثل السلام على من نعرف ومن لا نعرف , والإبتسامة في وجه أخواننا المسلمين , وإماطة الأذى عن الطريق , وأداء الأمانات , وحفظ السر , وزيارة المريض , وصلة الرحم , والجار وغيرها من الأعمال العادية الواجبة علينا كمسلمين .
وبالإتجاة لسؤال النفس عن مثل هذه الأعمال .. فإنه يراودنا شعور عظيم واعتزاز بأننا أفضل من غيرنا لدرجة أننا نقول عن أنفسنا ( أننا فعلاً خيرون ورجال صالحون في المجتمع ) .. وأننا بالتأكيد أفضل من غيرنا بكثير .
الشيخ الفلاني .. أدى محاضرة بعد صلاة المغرب , والشخص الفلاني .. أقام الصلح بين اثنان من أصدقاءه , وهذا المدير الإقليمي لهذه المنطقة أقام دعوة تعريفية لبرنامجه القادم والذي ينتظره الكثيرون , بينما الشخص الفلاني .. أقام وليمه ليلتقي بإخوانه وأصدقاءه وجماعته ليتواصل معهم , و كل منهم أدى واجبه اتجاه الآخرين .
هذه بعض الأمثلة البسيطة .. من ناحية الواجبات التي تتعلق بمجال العمل أو بالمجال الإنساني , وهي دافع لنرى أنفسنا ومقدار ما نقدمه للمجتمع .. ونقوم تلقائياً بربط هذه الأعمال العادية بالأمور الدينية وبأنها واجب ديني يجب علينا الإلتزام بها .. متناسين أمور كثيرة هي في الأساس واجبات دينية بمعنى أنه ليس فيها نوع من أنواع الإجتهاد ولا الأعمال البطولية مثل ( الكف عن الغيبة , والنميمة , والحسد ) ومع كل هذا نرى أننا خيرون وأننا جداً أناس صالحون ...قال تعالى : ( اعملوا فسيرى الله عملكم ) .
الحمد لله الكثير منا بعيد كل البعد عن كل ما يخل بالأدب والشرف , وبعيدين كل البعد عن المخدرات وسراديبها المظلمة وجرائم القتل وما وراءها من أغراض دنيوية دنيئة .. وهذا بحد ذاته جيد , لكن هل الإبتعاد عن مثل هذه الأشياء تكفي ؟
قال صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى ) .. تلك الأعمال التي نقوم بها أو نتطوع للقيام بها هي أعمال عادية جداً .. تسيرنا فيها ( النوايا ) الصالحة داخل كل شخص فينا .. وحسبنا في ذلك " النية " والله عزيز كريم .
والسؤال الذي أخرج به من مقالي هذا لكل قرائنا الأعزاء , هل نحن فعلاً أناس صالحون وخيرون خاصة ونحن نبتعد عن كل ما يسيء لنا شخصياً ولديننا ولوطننا .. أم أنه يتوجب علينا عمل الكثير والكثير لنصل للخيرية ودرجة الصلاح ؟
الجواب .. ليس لي شخصياً ولا لأعضاء المنتدى ولا للقراء .. وإنما الجواب يكون في قرارة أنفسنا ...
هذا وصلي اللهم وبارك على نبيك وحبيبك محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ... وجمعة مباركة
عبدالله العبدلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن بنو الإنسان .. في الأرض قاطبة وبالأخص نحن العرب لدينا إعتزاز ذاتي إعتزاز بأنفسنا من خلال ما نقدمه من أعمال حتى وإن كانت بسيطة لكنها في نظرنا أعمال جليلة لا نجد من يقدرها أو يعطيها حقها من اهتمام ولو حتى بكلمة شكراً , ونحن في داخل أنفسنا منتشون بهذه الأعمال بل وننام قريري العين .
وهذه الأعمال هي في حقيقتها ليست أعمال إنتاجية أو عبقرية أو مهارية أو مهنية حتى .. وإنما هي أعمال عادية واجبة علينا نحن كمسلمين مثل السلام على من نعرف ومن لا نعرف , والإبتسامة في وجه أخواننا المسلمين , وإماطة الأذى عن الطريق , وأداء الأمانات , وحفظ السر , وزيارة المريض , وصلة الرحم , والجار وغيرها من الأعمال العادية الواجبة علينا كمسلمين .
وبالإتجاة لسؤال النفس عن مثل هذه الأعمال .. فإنه يراودنا شعور عظيم واعتزاز بأننا أفضل من غيرنا لدرجة أننا نقول عن أنفسنا ( أننا فعلاً خيرون ورجال صالحون في المجتمع ) .. وأننا بالتأكيد أفضل من غيرنا بكثير .
الشيخ الفلاني .. أدى محاضرة بعد صلاة المغرب , والشخص الفلاني .. أقام الصلح بين اثنان من أصدقاءه , وهذا المدير الإقليمي لهذه المنطقة أقام دعوة تعريفية لبرنامجه القادم والذي ينتظره الكثيرون , بينما الشخص الفلاني .. أقام وليمه ليلتقي بإخوانه وأصدقاءه وجماعته ليتواصل معهم , و كل منهم أدى واجبه اتجاه الآخرين .
هذه بعض الأمثلة البسيطة .. من ناحية الواجبات التي تتعلق بمجال العمل أو بالمجال الإنساني , وهي دافع لنرى أنفسنا ومقدار ما نقدمه للمجتمع .. ونقوم تلقائياً بربط هذه الأعمال العادية بالأمور الدينية وبأنها واجب ديني يجب علينا الإلتزام بها .. متناسين أمور كثيرة هي في الأساس واجبات دينية بمعنى أنه ليس فيها نوع من أنواع الإجتهاد ولا الأعمال البطولية مثل ( الكف عن الغيبة , والنميمة , والحسد ) ومع كل هذا نرى أننا خيرون وأننا جداً أناس صالحون ...قال تعالى : ( اعملوا فسيرى الله عملكم ) .
الحمد لله الكثير منا بعيد كل البعد عن كل ما يخل بالأدب والشرف , وبعيدين كل البعد عن المخدرات وسراديبها المظلمة وجرائم القتل وما وراءها من أغراض دنيوية دنيئة .. وهذا بحد ذاته جيد , لكن هل الإبتعاد عن مثل هذه الأشياء تكفي ؟
قال صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى ) .. تلك الأعمال التي نقوم بها أو نتطوع للقيام بها هي أعمال عادية جداً .. تسيرنا فيها ( النوايا ) الصالحة داخل كل شخص فينا .. وحسبنا في ذلك " النية " والله عزيز كريم .
والسؤال الذي أخرج به من مقالي هذا لكل قرائنا الأعزاء , هل نحن فعلاً أناس صالحون وخيرون خاصة ونحن نبتعد عن كل ما يسيء لنا شخصياً ولديننا ولوطننا .. أم أنه يتوجب علينا عمل الكثير والكثير لنصل للخيرية ودرجة الصلاح ؟
الجواب .. ليس لي شخصياً ولا لأعضاء المنتدى ولا للقراء .. وإنما الجواب يكون في قرارة أنفسنا ...
هذا وصلي اللهم وبارك على نبيك وحبيبك محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ... وجمعة مباركة
عبدالله العبدلي